ماذا يحصل في محكمة شحيم؟ وهل من منقذ؟
خاص “محكمة”:
للأسبوع الثالث على التوالي ومحكمة شحيم من دون كهرباء طوال ساعات الدوام الرسمي، كما أنّ البلدية أوقفت إمدادها بالكهرباء من مولّد خاص، ممّا أدّى إلى شلّ هذه المحكمة ووقف عملها بشكل نهائي.
ولم تنفع المراجعات التي قام بها المعنيون في المحكمة مع المسؤولين في القضاء والبلدية لإيجاد حلّ لهذه المسألة الحيوية في تسيير عمل المحكمة، إذ إنّ سوق الموقوفين من أماكن توقيفهم يستوجب إرسال مذكّرة رسمية من المحكمة عبر الفاكس المتوقّف بدوره عن العمل بسبب انعدام أيّ حسّ للتيّار الكهربائي.
وقد مرّت محكمة شحيم بما فيها من قضاة ومساعدين قضائيين بوضع مزر خلال شهر كانون الثاني 2022 بسبب الطقس البارد والعاصف وعدم وجود وسائل تدفئة وهذا ما ساعد في تأجيل البتّ في حقوق الناس.
فهل تتحرّك وزارة العدل لإعادة محكمة شحيم إلى الحياة الطبيعية أسوة بمحاكم أخرى؟
وهل يقبل النائب العام التمييزي القاضي غسان عويدات بأن تبقى المحكمة الموجودة في مسقط رأسه من دون كهرباء؟ ألا يمكن لأحد في القضاء التواصل مع البلدية الملزمة بحكم القانون بتأمين الكهرباء؟ وهل يمكن لنقابة المحامين في بيروت أن تسعى بدورها لتأمين التيّار الكهربائي عبر التواصل مع المعنيين في البلدية؟
يذكر أنّه لا توجد حراسة أمنية على باب محكمة شحيم، فيما الوضع العام في لبنان يستوجب وجود عنصرين على أقلّ تقدير من قوى الأمن الداخلي لفرض الأمن خلال جلسات المحكمة وعند مدخلها الرئيسي.
وسبق لـ“محكمة” أن أثارت مسألة الحراسة قبل سنتين ولم تنفع المراجعات في هذا الشأن فهل يقبل وزير الداخلية والبلديات بسام مولوي بهذا الواقع وهو قاض ويعرف أهمّية وجود عناصر من قوى الأمن الداخلي في المحاكم وقصور العدل؟
“محكمة” – الخميس في 2022/2/24