معاً لاستعادة ودائعنا وتعزيز المحاماة وتثبيت استقلالية القضاء/ارلت بجاني
بقلم المحامية ارلت بجاني (المرشّحة لعضوية مجلس نقابة المحامين في بيروت لدورة تشرين الثاني ٢٠٢٢):
زميلاتي وزملائي الأعزاء،
نذرت نفسي لرسالة الحقّ التي أعشقها، ولنقابة المحامين عائلتي الثانية الأحبّ إلى قلبي، التي أفتخر بالإنتماء إليها وأعتزّ.
إنّ الواقع الأليم والزمن الصعب الذي نعيش، وارث الفوضى، وإقفال العديد من مكاتبنا، وإقفال قصور العدل، وتحلّل الادارات والمؤسّسات العامة، وتعثّر المؤسّسات الخاصة إلى حدّ الإقفال، وضرب كافة القطاعات، وحجز ودائعنا، وإغفال المسؤولين الرسميين لحقيقة واقع البلاد، يحتّم علينا العمل ضمن نقابة المحامين التي يجب أن تشهد للعدل والحقّ، وحرّية التعبير وكرامة الوطن والمواطن.
هدفنا وغايتنا تعزيز أوضاعنا المهنية والاقتصادية والاجتماعية واستعادة ودائعنا، وتسهيل واقع مهنتنا الصعب، ومعالجة العقبات التي تعيق ممارسة المهنة داخل قصور العدل وخارجها.
ولعلّ مطالبة النقابات في العالم والمجتمع الدولي للتضامن في مختلف المجالات مع نقابة المحامين في بيروت لمواجهة وتخطّي هذه الظروف الصعبة التي عصفت بلبناننا ومجتمعنا ونقابتنا، أمر لا بدّ منه.
سنعمل جاهدين على تفعيل دور نقابتنا في اقتراح مشاريع الإصلاح الوطني إنطلاقاً من متابعة العمل باتجاه إقرار قانون استقلالية القضاء، لا سيّما أنّ الإصلاح القضائي هو جسر العبور لبناء دولة القانون والحقّ ومكافحة الفساد.
كما المحافظة على دور النقابة كحصن منيع لحماية الحرّيات العامة، بالإضافة إلى تعزيز التعاون بين نقابة المحامين ولجان المجلس النيابي في ما يتعلّق بمواكبة اقتراحات القوانين وتعديلاتها.
زميلاتي وزملائي الأعزاء،
تستحقّ مهنة المحاماة، يستحقّ لبناننا أن نواجه سوياً، ومن خلال مجلس النقابة، التحدّيات الكبيرة التي تعترضنا، والعمل على بناء غد أفضل.
عاشت النقابة رمزاً للعدالة والحرّية…. عاش لبنان.
“محكمة” – الأحد في 2022/10/23