كسبار في حفل قسم 274 محاميًا متدرّجًا اليمين: نعوّل عليكم من أجل نهوض لبنان من كبوته

أقسم 274 محامياً متدرجاً اليمين القانونية أمام محكمة الإستئناف في بيروت، المؤلفة من القضاة  أيمن عويدات رئيسًا وكريستال ملكي والدكتور شادي الحجل مستشارين، في حضور نقيب المحامين في بيروت ناضر كسبار وأعضاء مجلس النقابة أمين السرّ سعد الدين الخطيب ومقرّري التدرّج مايا زغريني وفادي المصري وأمين الصندوق الياس بازرلي ومفوّض قصر العدل عماد مرتينوس ووجيه مسعد وعبده لحود واسكندر نجار ومروان جبر وجورج يزبك وميسم يونس.

وتم تقسيم المحامين المتدرجين إلى قسمين في قاعتي محكمة الإسئناف في الطابق الثاني من قصر عدل بيروت. وحضر الأهل والأصدقاء والمحامون. وكان لافتاً حضور أهل المرحومة ستيفاني حداد التي سبق ونجحت في الإختبار وكان من المقرّر أن تقسم اليمين إلا أنّها تعرضت لحادث قبل عدة أسابيع وفارقت الحياة. ووقف الجميع دقيقة صمت عن روحها.

وألقى رئيس المحكمة القاضي أيمن عويدات كلمة توجيهية شدّد فيها على المناقبية وقال:” إن هذه المحكمة تبارك لكم حلف يمين الإنتساب إلى نقابة المحامين في بيروت، النقابة العريقة في الدفاع عن الحق والحرية، ان هذا القسم والموجبات التي يتضمنها هو ما يميّزكم عن مُتَعاطي القانون من العامة، نتمنى عليكم عند ممارستكم لرسالتكم، الإلتزام بمضمون هذا القسم، واحترام القضاء وأجهزة النقابة التي تنتمون إليها، كما واحترام أنظمتها والعمل على تطبيق القواعد القانونية والأخلاقية بكل دقة وإخلاص، علّ كل ذلك يساعد على إعادة الإستقرار والإزدهار إلى وطننا لبنان، عشتم وعاش القضاء والمحاماة وعاش لبناننا الحبيب”.

كما ألقى النقيب كسبار الكلمة الآتية: «حضرة رئيس محكمة الإستئناف في بيروت القاضي أيمن عويدات والمستشارين القاضيين كريستال ملكي والدكتور شادي الحجل،

نجتمع اليوم لنشهد حلف يمين محامين متدرجين في عمر الورود، نجحوا في جامعاتهم، ونجحوا في نقابتهم، أم النقابات، التي تحمل رسالة تهدف إلى نشر العدالة وإحقاق الحق. هذه النقابة التي ترعى مهنة المحاماة تقوم على ركيزتين: الأخلاق والعلم. الأخلاق تفرض عليكم احترام الذات والآخرين وبخاصة إحترام موكليكم وزملائكم والقضاء.والعلم يفرض عليكم الإطلاع على القوانين وآراء الفقهاء وإجتهادات المحاكم. لا تتهاونوا مع من يحاول التقليل من أهمية مهنة المحاماة ولا مع من يرون في القضاء امتداداً لسطوة أو تأميناً لمنفعة.

أنتم المستقبل وأنتم من قال الشاعر عنهم:

” أولئك أبنائي فجئني بمثلهم            إذا جمعتنا يا جرير المجامعُ.”

أنتم من نعوّل عليهم من أجل نهوض لبنان من كبوته، وإعادة بنائه بسواعدنا وبإرادتنا الصلبة، وسوف نثبت للجميع أن لبنان باق، وهو وقف لله. وسوف يبقى منارة للعلم، وجسراً للسلام، حيث لا مكان لأصحاب المصالح والأنانية وللفاسدين والمستلشقين. حافظوا على حسن العلاقة مع بعضكم ومع السادة القضاة والموظفين في جميع الإدارات. وحافظوا على مصالح موكليكم. وعلى نقابتكم كي تبقى أم النقابات.

أيها الأحبة، دورتكم مشمولة بعاطفة ومحبة ووداد زميلتكم المرحومة ستيفاني حداد التي لم يحالفها الحظ بحلف اليمين. وهي تصلي لكم من عليائها وتواكبكم في قسم اليمين وتدعو لكم بالنجاح والتقدّم والفرح».