القرار الظنّي في جريمة جونيه: قتلها ليسرق بطاقة مصرفية بدون رصيد/علي الموسوي
كتب علي الموسوي:
أصدر قاضي التحقيق الأوّل في جبل لبنان نقولا منصور قراره الظنّي في جريمة مقتل ص. ر. على يد السوري أحمد محمود الجمعة(مواليد العام 1999) في تشرين الأوّل 2017 في جونيه بغية سلبها، معتبراً فعله جناية منصوصاً عليها في المادة 549 عقوبات والمادة 639 معطوفة على المادة 640 وتنصّ مجتمعة على الإعدام، وأحاله على المحاكمة أمام محكمة الجنايات، كما ظنّ بصديقه السوري المتواري عن الأنظار أحمد عبدالله الشوا بجنحة المادة 220 عقوبات معطوفة على القانون رقم 422/2002 والمتعلّقة بشراء مسروق مع علمه بالأمر.
وفي تفاصيل القرار الذي تتفرّد “محكمة” بنشره، أنّه بتاريخ 3 تشرين الثاني 2017 عثر على المغدورة ص. ر. في الشقّة المستأجرة منها بالقرب من منتجع الليالي في جونيه بعد مرور أيّام عدّة عى قتلها وانتفاخ جثّتها فباشرت القوى الأمنية إجراءاتها فوراً وتمكّنت “شعبة المعلومات” بعد متابعة لحركة الإتصالات والترصّد من توقيف المدعى عليه أحمد الجمعة الذي كان آخر من زار المغدورة قبل قتلها.
وفي التحقيق مع الجمعة أفاد أنّه دخل الأراضي اللبنانية في 28 تشرين الأوّل 2015 خلسة عبر منطقة جبلية في محلّة المصنع وتوجّه إلى منزل أحد أصدقائه الكائن في محلّة بئر حسن حيث عمل في غير شركة وانتقل إلى غير منطقة لبنانية ليعمل نجّار باطون ودهّاناً ومكث أسبوعاً في مربع منتجع الليالي حيث تعرّف إلى المغدورة ص. ر. التي كانت تشغل شقّة في المشروع وتعاني مرضاً عضالاً.
وفي أحد الأيّام، حضرت ص.ر. إلى غرفته لمساعدتها في برمجة “الواتساب” على هاتفها وتوطّدت العلاقة بينهما وبدأ يزورها في شقّتها لإجراء بعض التصليحات.
واستمرّت الحال على هذا المنوال على الرغم من انتقال الجمعة إلى بلدة اليمونة البقاعية للعمل فيها، حيث كان يتردّد إلى منزلها إلى أن تلقى منها اتصالاً في 29 تشرين الأوّل 2017 أبدت فيه رغبتها في لقائه فاتفقا على موافتها مساء إلى شقّتها وقد عزم على تنفيذ مخطّطه وسرقتها لاعتقاده بأنّها ميسورة.
وقبل أن يقصدها في منزلها، زار صديقه أحمد عبدالله الشوا في محلّة برج أبي حيدر في بيروت لتمضية بعض الوقت وأخبره بأنّه ذاهب للقاء المغدورة عارضاً عليه مرافقته فوافق ثمّ ما لبث أن غيّر رأيه.
واستعار الجمعة من مواطنه السوري طلعت المقيم مع الشوا شريطاً لاصقاً شفّافاً دون إعلامه بسبب حاجته له فأخذه بغاية تكبيل يدي المغدورة وفمها لتنفيذ عملية السرقة بعد أن يقوم بضربها على رأسها.
وصل الجمعة إلى منزل المغدورة التي كانت قد تركت له الباب مفتوحاً وتبادلا أطراف الحديث وهمّ بالمغادرة وسارت المغدورة أمامه إلى باب الشقّة فاستغلّ الأمر وضربها على رأسها من الخلف بيديه، لكنّها لم تتأثّر وبدأت بالصراخ ومقاومته، فما كان منه إلاّ أن وضع يديه على عنقها وضغط بقوّة حتّى سقطت أرضاً دون أيّ حركة وقام بتقييد يديها بالشريط اللاصق الذي وضعه حول فمها، والتفتيش عن الأموال فلم يجد إلاّ مبلغ عشرين ألف ليرة فأخذه وسرق جهازين خليويين وبطاقة مصرفية وأقفل الباب خلفه دون أن يفكّ قيدها ودون أن يرفّ له جفن ودون أن يتحقّق ما إذا كانت فارقت الحياة أم لا.
رمى الجمعة شريحة هاتف المغدورة والذاكرة الرقمية في الطريق وحاول استعمال البطاقة المصرفية العائدة لها إلاّ أنّه وجدها بدون رصيد. ثمّ قصد منزل صديقه الشوا الذي اشترى منه الهاتف بمبلغ 140 ألف ليرة على الرغم من علمه بأنّه مسروق وانتقل إلى بلدة اليمونة حيث مكث إلى أن تمكّنت “شعبة المعلومات” من إلقاء القبض عليه.
“محكمة”- الثلاثاء في 2018/01/16
*حفاظاً على حقوق الملكية الفكرية، يرجى الإكتفاء بنسخ جزء من الخبر وبما لا يزيد عن 20% من مضمونه، مع ضرورة ذكر إسم موقع “محكمة” الإلكتروني، وإرفاقه بالرابط التشعّبي للخبر(Hyperlink)، وذلك تحت طائلة الملاحقة القانونية.