مقالات

عن الجد والأب والعمّ والخال والنقيب عصام الخوري/ أمل حداد

النقيبة أمل فايز حداد:
غاب جدّي النقيب، فكنت ، يا عصام، جدّي.
غاب أبي النقيب، فكنت، يا عصام، أبي.
غاب عمّي وخالي، فكنت، يا عصام، عمّي وخالي.
وغاب في معاشر المحامين، وفي أسرة القضاء ، وفي نواحي الوطن، زملاء، ونقباء ، وقضاة، وأحبّة وأصدقاء ، فكنتُ أحُسّني أتناقص، وكاد جناحي ينقبض، وحرقة في الحلق تلذعني.
وتحضر ، يا خال، يا عمّ، يا جدّ، يا شقيق، يا صديق، يا نقيب، فأخلُد إليك طفلة تعيد إليها أباها، وتتفانى في سبيلي فتاةً، وتلميذةً، وطالبةً، ومحاميةً، ونقيبةً، كما في سائر ذوي الأرحام، كما من أجل كلّ صاحب حاجة ، أكانت لقمةً، أم كلمة، أم رأيًا، أم مشورة، أم عاطفة.
كنت تشقى فنظنّك في نعيم.
كان حزنك يتعب من حزنك.
في نظراتك البعيدة كنّا نقرأ اللوعة والإكتئاب، ونرى الغموم خلف الغيوم.
أمّا ملاكك الجميل، أمّا مرسال، زنبقتك العطرية، رفيقة التسعة والخمسين سنة، فهي لا تدري أهي حياتها تمضي أم حياتك!
إمضي ، يا عصام، يا حبيب، ففي الجنّة – الفردوس، أحباء كثر ينتظرون!
“محكمة” – الأربعاء في 2023/11/15

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!