الأخبار

“الشعب يريد إصلاح النظام”: لتكليف قاض بالتدقيق بحسابات مصرف لبنان

أصدرت الدائرة القانونية لمجموعة “الشعب يريد إصلاح النظام” البيان التالي:”إنَّ الدائرة القانونية لمجموعة الشعب يريد اصلاح النظام وعلى أثر صدور توصية مجلس النوّاب المتعلّقة بالتدقيق الجنائي في كافة حسابات المرافق العامة والذي كانَ الأجدر به إقرار قانون رفع السرّية المصرفية لوضع حدّ للفلسفات القانونية الواهية، وبعدَ وقوفها على التصريحات المتكرِّرة لوزيرة العدل لجهة تمسّكها بالتدقيق الجنائي، وعطفاً على الطرح القيِّم لنادي القضاة بهذا الخصوص والمُنوّه عنه تفصيلياً بالبيان الصادر عنه بتاريخ 2020/11/24،
وانطلاقاً من كون الحكومة المستقيلة مغلولة اليد دستورياً وعدم إمكانيتها تصريف الأعمال إلاَّ بالمفهوم الضيّق بما يحول بالنتيجة دون حقّها بالتعاقد مع شركات جديدة في التدقيق المحاسبي المالي على أثر انسحاب شركة “ألفاريز ومرسال” من هذه العملية لعدم قيام مصرف لبنان بتزويدها بالمستندات والبيانات المطلوبة التي تمكِّنها من تنفيذ هذه المهمّة التي تمّ تكليفها بها، وفي ظلّ تعنّت مصرف لبنان عن تزويد الدولة بهذه البيانات تحت ذريعة السرّية المصرفية التي تسقطها في هذا المجال عشرات الحجج القانونية،
ونظراً لأهمّية النهوض بعملية الإصلاح الإقتصادي والمصرفي في الدولة والذي يوجب بدايةً تنفيذ التدقيق الجنائي في حسابات مصرف لبنان كما وسائر الوزارات والإدارات والمؤسّسات العامة والذي هو مطلب قانوني وطني وشعبي من الدرجة الأولى وخصوصاً في ظلّ انهيار الوضع المالي في الدولة وضياع ودائع الناس في المصارف التي تتراشق التهم في تحمُّل المسؤولية بينها وبين الدولة ومصرف لبنان، تطلب الدائرة من وزيرة العدل الشروع على الفور بتوجيه كتاب إلى النيابة العامة التمييزية أو المالية تطلب مِنْهُ بمقتضاه تكليف هيئة التفتيش المركزي أو قاضٍ مشهود لهُ بالجرأة ونظافة الكفّ للشروع بمهمّة التدقيق في حسابات مصرف لبنان كما في سائر الوزارات خاصةً أنَّ ذلك هو السبيل الوحيد الذي بقِيَ متوفراً الآن كون الحكومة الحالية لا يمكنها اتخاذ القرار بالتعاقد مجدَّداً مع شركات تدقيق بحُكم كونها مستقيلة وخاصةً أنَّ للقاضي المكلَّف بهذا التحقيق الفني حقّ الإستعانة قانوناً بالخبرة الفنيّة بما في ذلك حكماً وحتمًا شركات التدقيق في الحسابات المالية ودونما حاجة لقرارٍ حكومي في هذا الشأن سنداً لأحكام المادتيّن ٢٣ و٣٤ مِن قانون أصول المحاكمات الحزائية والمعطوفة بدورها لهذه الناحية على أحكام المواد ٣١٣ و٣١٤ و٣١٥ من القانون الإجرائي العام وتطويع بالتالي هذهِ النصوص القانونية خدمةً للعدالة الوطنية وبذلكَ يكون قد تمَّ تجاوز المُعضِلة القانونية التي نجحَ مُجهضو التدقيق الجنائي بإيجادها للتملُّص من هذا الأمر.
وبناءً على ما تقدَّم، تستعرض الدائرة القانونية في ما يلي أدناه الأساس القانوني لِمبادرتها في بيانها الراهن.
أوّلاً- في قانون أصول المحاكمات الجزائية (والناظم لأصول الإجراءات المتعلّقة بكيفية تنفيذ المهام التقنية والفنّية المتعلّقة بالجرائم المالية والمصرفية)
• تنصّ المادة 22 من القانون المذكور على أنّه: للنائب العام المالي أن يستعين بالاختصاصيين في الشؤون المصرفية والضريبية والمالية، بعد أن يحلفهم يمين الخبرة القانونية، للقيام بالمهام التقنية والفنّية التي يكلّفهم بها، ما لم يكونوا من الخبراء المحلّفين.
للنائب العام لدى محكمة التمييز أن يطلب تلقائياً أو بناءً على طلب النائب العام المالي، بواسطة وزير العدل إلى رئاسة مجلس الوزراء، تكليف هيئة التفتيش المركزي إجراء أيّ تحقيق في القضايا المالية المناط به أمر النظر فيها.
• تنصّ المادة 34 من القانون المذكور على أنّه: إذا استلزمت طبيعة الجريمة أو آثارها الإستعانة بخبير أو أكثر لجلاء بعض المسائل التقنية أو الفنّية، فيُعيِّن النائب العام الخبير المختص ويحدّد مهمّته بدقّة.
ثانياً- في قانون أصول المحاكمات المدنية (والذي تُتَّبع القواعد الواردة فيه إذا وُجِد نقص في القوانين والقواعد الإجرائية الأخرى بوصفه القانون الإجرائي العام وذلكَ عملاً بصراحة حكم المادة السادسة منه)
• تنصّ المادة 313 من القانون المذكور على أنّه: للمحكمة أن تقرّر تعيين خبير لإجراء معاينة أو لتقديم استشارة فنّية أو للقيام بتحقيق فنّي بشأن مسألة تتطلّب معارف فنّية.
• تنصّ المادة 314 من القانون المذكور على أنّه: يختار الخبير من بين الخبراء المعيّنين في جدول خاص، ويمكن، بقرارٍ معلّل، اختياره من غيرهم ولو من الأجانب. وينظر في اختيار الخبير إلى معارفه الفنّية بالنسبة إلى موضوع التحقيق.
• تنصّ المادة 315 من القانون المذكور على أنّه: على الخبير أن يقوم شخصياً بتنفيذ المهمّة المكلّف بها. على أنّه يمكنه الإستعانة بعاملين لديه تحت إشرافه ومراقبته.
إذا كان الخبير شخصاً معنوياً، فعلى ممثّله القانوني أن يبيِّن للمحكمة اسم الشخص الطبيعي أو الأشخاص الطبيعيين الذين يتولّون في نطاق ذلك الشخص وباسمه تنفيذ المهمّة. وتخضع تولية هؤلاء الأشخاص لموافقة المحكمة.”
“محكمة” – السبت في 2020/11/28

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!