الأخبار

كسبار في مؤتمر “حماية الأطفال في البيئة الرقمية”: يقتضي التنبيه من المحاذير وسوء استخدام التكنولوجيا

إستقبل نقيب المحامين في بيروت ناضر كسبار النائب المحامي أشرف بيضون الذي شكره على رعايته للندوة حول كتابه في “بيت المحامي”، وأبلغه أنه سوف يتم تقديم جائزة سنوية لطالب التدرّج الذي يفوز بتفوّق قيمتها ألف د.أ. وتسمّى جائزة القاضي سمير عاليه، ويمكن تقسيمها على عدّة فائزين في الدورات.
وفي معرض تعرّض أصحاب الهامات لانتقادات غير أخلاقية وغير صحيحة، روى النائب المحامي أشرف بيضون، أن وزيراً سابقاً في الستينات كان معروفاً بكبره وأخلاقه الحميدة وحكمته ونظافة كفه، تعرّض منزله للسرقة، فادعى على السارق الذي حضر أمام القاضي كمدعى عليه. وفي جهة الإدعاء، وقف محامو الوزير السابق. فاستفسر المدعى عليه عن وجودهم، فاعتقد القاضي أنّه جاهل. فقال له الأساتذة هم وكلاء المدعي. فأجابه المدعى عليه: ولكنني متهم بسرقة منزل المدعي وليس منازلهم، لذلك أطالب بحضور المدعي. فأرجئت الجلسة لحضور المدعي الذي طلب من وكلائه الرجوع والتنازل عن الشكوى. وإزاء إلحاحهم بعدم التنازل. أجابهم: هل تريدونني ان أقف في المحكمة بمواجهة سارق؟ وأن أعرّض هامتي للإنتقاد؟
بعدها استقبل النقيب كسبار الرئيس الأول السابق لمحاكم الشمال القاضي رضا رعد، وكذلك القاضي الياس شيخاني. والتقى عدداً كبيراً من المحامين راجعوه في مواضيع متعددة متعلقة بالعلاقة مع المحاكم والدوائر، في ظل إقفال عدد كبير منها وخصوصاً الدوائر العقارية والمالية والنافعة. وكلها أمور تؤثر على عمل المحامي والمتقاضين. وبشرّه أمين الصندوق إيلي بازرلي أنه سوف يتم فتح صندوق المالية في قصر العدل للمحامين فقط يوم الخميس.
وعند الساعة الواحدة بعد الظهر، عقد مؤتمر بعنوان “حماية الأطفال في البيئة الرقمية”، في بيت المحامي شارك فيها: وزير التربية القاضي عباس الحلبي، نقيب المحامين ناضر كسبار، رئيسة لجنة المرأة والطفل النيابية النائب الدكتورة عناية عز الدين، ممثلة منظمة الأمم المتحدة للطفولة UNICEF السيدة Mayke Huijbregts ، رئيسة لجنة شؤون الأحداث وحقوق الطفل في نقابة المحامين في بيروت المحامية نادين دكروب، مديرة المركز الدولي للعدالة الإنسانية المحامية سهى اسماعيل.


وألقى النقيب كسبار الكلمة التالية:
« لا أحد ينكر أهمية التحوّل الرقمي، وخلق البيئة الرقمية في حياة البلدان، إنما يقتضي التنبيه من المحاذير، وخصوصاً لدى الأطفال، وحمايتهم من أي انحرافات أو سوء استخدام التكنولوجيا التي قد تسرّع في اكتشافهم أشياء من الأفضل إكتشافها عن طريق الخبرة، وفي وقت أطول من كبسة زر. وتقول عالمة في هذا المجال، أنه جرت ملاحقتها عبر الإنترنت عندما كان عمرها 17 سنة، وهي تجربة جعلتها تميل إلى الإنتحار. وهي الآن تقوم بحملة لمكافحة الملاحقة والتسلط عبر الإنترنت.
هذا، وتؤثر البيئة الرقمية على نحو جيد وسيء، في كل جانب من جوانب حياة الأطفال، خصوصاً وأنه بات جزءًا منهم لدرجة قول البعض: لقد ولدنا في عصر الإنترنت. ولا يمكننا تخيّل حياة لا يوجد فيها الإنترنت.
من هنا، يقتضي صياغة تعريف موحّد لحماية الأطفال في البيئة الرقمية، واستحداث مناهج تربوية في المدارس، وفي وسائل الإعلام، لشرح مضمونها ووضع الضوابط المتعلقة بها، وتبيان حسناتها وسيئاتها، والتنبيه من مخاطرها. فالأطفال لا يتمتعون بالمعلومات الكافية والنضج الوافي والتمييز بين الخير والشر، ومجابهة صعاب الحياة التي تحتاج إلى خبرة وحكمة ونضج، وتجارب يومية. وهذه المسؤولية ملقاة على عاتق رجال القانون والفكر والعلم، وعلى المسؤولين التربويين والإعلاميين.
مؤتمرنا اليوم بعنوان حماية الأطفال في البيئة الرقمية، يهدف إلى الإضاءة على هذا الموضوع المهم، ونشر الوعي بخصوصه. والله ولي التوفيق».
“محكمة” – الثلاثاء في 2023/3/28

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!