إعداد المحامية المتدرّجة ملاك خضر:
أقام نقيب المحامين في بيروت ناضر كسبار مناظرة بين المرشّحين لعضوية مجلس النقابة في الانتخابات المقرّرة في 20 تشرين الثاني 2022، في “بيت المحامي” بحضور نقيب المحامين الأسبق ريمون عيد وأعضاء مجلس النقابة الحاليين والسابقين وحشد من المحامين.
إستهلّت المناظرة بالنشيد اللبناني ونشيد النقابة، فكلمة موجزة من النقيب كسبار عن أهمّية إجراء هذه المناظرات التي بدأت في عهد النقيب الأسبق ريمون عيد. ثمّ عرض المحامون أفكارهم وبرامجهم وتطلعاتهم مع الإشارة إلى أنّ الكلمة الفاصلة تبقى للمشاركين في الجمعية العامة من المحامين الذين سدّدوا اشتراكهم السنوي وبات يحقّ لهم اختيار ممثّليهم في مجلس النقابة.
يزبك
أوّل المتكلّمين بحسب تقديم طلبات الترشّح، المحامي جورج يزبك قال إنّ “المحامين في أسوأ أيّامهم، فثمّة مكاتب أقفلت ومحامون غادروا البلاد، وأعلن ترشّحي رغم ذلك كوني أعرف مشاكل وهموم المحامين ولست ممن يطلقون الوعود الرنّانة التي تدغدغ مشاعر المحامين، واعدًا بالسعي إلى تعزيز كرامة المحامي وبأن يكون صوت كلّ محامي داخل مجلس النقابة.
يونس
واعتلت “المرشّحة القوية” بحسب تعريف المحامين، ميسم يونس المنبر، وتحدّثت بنبرة إنسانية ووجدانية عن وضع المحامي راهنًا وقالت: المحاماة مزيج من عناصر متنوّعة لتبلغ أبعادها، مشيرة إلى أنّ المحامين يعيشون معاناة علينا الوقوف معهم وأن نشعر معهم وعلينا كنقابة وأفراد أن ننقل معاناة المحامي لمجلس النقابة لإيجاد حلول وإعادة المحامي لمكتبه وعمله وملفّاته والمحافظة على أتعابه ومساعدته لتحصيلها، معلنة رفضها الشديد لإذلال المحامي في الدوائر الرسمية.
حمادة
وقدّم المحامي نديم حمادة تعريفًا موجزًا عن سيرته الذاتية، وقال إنّه “مقتنع بضرورة تحديث النقابة لحماية مصالح المحامين، وسأكون صوتكم داخل المجلس وسأكون صادقًا ومناقبيًا وعلى مسافة واحدة من الجميع، وسأصوّت بما اقتنع.
وأعلن حمادة أنّه أخذ المبادرة بإطلاق الأجندة الإلكترونية عبر تطبيق هاتفي يهمّ المحامين سواء تمّ انتخابه أو لم يحصل، وتمنّى نيل ثقة المحامين.
زلاقط
وأظهرت المحامية مها زلاقط امتلاكها ذاكرة قوية بسردها من دون توقّف أهمّ النقاط في برنامجها الإنتخابي ومن دون مراجعة أيّة ورقة، وطالبت بتغطية مئة بالمئة للمركز الصحّي، وبتأمين استشفائي، وبتخفيض سنّ التقاعد لـ ٦٤ عاماً، وبرفع المعاش التقاعدي، والرسم النسبي ورسم تسجيل الوكالات وتخصيصها لصناديق النقابة وحفظ جزء منها لأتعاب المحامين.
كما طالبت زلاقط بتمديد ولاية النقيب لغاية الثلاث سنوات لكي يتمكّن من تنفيذ برنامجه الانتخابي.
الرموز
وقال المحامي عماد الرموز إنّه “ليس لديّ مشاريع تقليدية والعبرة باختياركم للتاريخ المهني للشخص فالمرشح يجب عليه مواجهة الظروف الصعبة بصدق وشجاعة، واعدًا “بتلبية طلباتكم الدائمة والمحقّة، والتشدّد بقبول الضباط والقضاة والموظّفين للنقابة وبابي مفتوح لكم واعدكم بعمل جدي بما يمليه ضميري.
فلفلة
وتناولت المحامية لورنا فلفلة الوضع الإقتصادي والمالي الصعب في لبنان، وقالت نحن في انهيار مؤسّساتي وصورتنا تتشوّه، وكلّ البرامج تسقط أمام لقمة العيش، أمام قيام المحامي بالبحث عن عمل آخر من أجل عائلته. وقالت أنا أملك الجرأة والمصداقية والحسم وسأكون عضوًا فعالًا، وأعدكم بذلك وبالمصداقية والشفافية والتعاون وأدعوكم أن تنتخبوا صحّ، وما يهمني هيبة المحامي خصوصًا بالعلاقة مع القضاء.
شهاب
وأكّدت المحامية مايا شهاب أنّ النقابة هي نقابة الحرّية والديمقراطية وهذا اللقاء هو أحد أشكال الديمقراطية، مشيرة إلى أنّ ما يمرّ به الوطن انعكس على مهنتنا عملًا وإنتاجًا ممّا يستوجب إعلان حالة الطوارئ النقابية، وعلينا ترسيخ دور النقابة الوطني وتأمين قروض للمحامين حرصًا على تخطّي الأزمة والتأكيد على إلزامية عقد الأتعاب الخطّي وتضمينه بندًا تحكيميًا، وتأمين معاش تقاعدي يليق بمن خدم المهنة كلّ حياته، والتأكيد على حصانة المحامي وكرامته وتسهيل مراجعاته في الإدارات وتفعيل دور المجلس التأديبي، وعاهدت في حال انتخابها بأن “أكون صوتكم وضميركم”.
حوراني
وقال المحامي طوني حوراني إنّه يتوجّب على المحامين “أن نكون رأس حربة في إنهاض الوطن ودور النقابة قانوني ووطني بامتياز وهي رافعة للوطن، وعلينا داخليًا تسهيل عمل بعضنا”، مطالبًا باهتمام المحامي بـ”الهندام” الخارجي.
الخطيب
وأثنى أمين سرّ مجلس النقابة المرشّح لولاية ثانية، سعد الدين الخطيب على ترشّح المحامين والذي شكّل عرسًا للديمقراطيه وقال: أنا اليوم أتيت لأتحدث عن تجربة وأنا مدعوم بمحبّة الزملاء وبعملي النقابي لثلاث سنوات بدون غياب، وكلّنا أبناء النقابة وكنا نكافح لاستمرار هذا الصرح ودخلت للمجلس وكان هناك عجز في الصندوق التعاوني واليوم أصبح هناك وفر وتولّيت أمانة السرّ وأتمنّى أن أكون قد نجحت وأظنّ أنّني نجحت.
ولفت الخطيب النظر إلى أنّ مجلس النقابة حاول إيجاد حلول بسبب تعطّل القضاء عبر الانكباب على التحكيم والوساطة، وأكّد أنّ العمل النقابي ليس فرديًا، ولينجح من تستحقّه النقابة.
بعلبكي
وتحدّث المحامي سامر بعلبكي عن دور نقابة المحامين على الصعيد الوطني، إذ برأيه “يجب أن نسعى إلى اجتراح الحلول للعديد من القضايا الوطنية باعتبار أنّ نقابة المحامين تشكل مرجعية حقوقية ووطنية جامعة ،لا سيّما أهمّها: قانون استقلالية القضاء، والإستمرار في متابعة معركة قضيّة المودعين التي بدأها النقيب كسبار، وإعطاء نقابة المحامين الحقّ بالطعن في دستورية القوانين امام المجلس الدستوري باعتبارها تمثل مرجعية قانونية.”
حمدان
وقالت المحامية مريم حمدان إنّها أمضت ٢٥ عاماً في النقابة ما يجعلها تعرف شجون المحامين وهذا ما شجّعها على الترشّح، ولفتت النظر إلى أنّ مشروعها هو تسهيل عمل المحامي وتفعيل دور المكننة ودور المرأة وتمنّت أن يتمّ منحها ثقة الناخبين.
وتناولت حمدان أوضاع المحامين داخل قصور العدل مثل تسهيل ركنهم لسياراتهم ضمن المواقف المخصّصة لذلك، والتنسيق مع السلطة القضائية لتنظيم عمل المحاكم ولاسيّما في ما يتعلّق باحترام وقت المحامي، والسهر على حسن تطبيق المادة 47 من قانون أصول المحاكمات الجزائية.
الزغريني
واستهلّت عضو مجلس النقابة المرشّحة لولاية ثانية المحامية مايا الزغريني كلمتها بالثناء على التنافس الشريف بعيدًا عن الخلافات، وأكّدت أنّ نقابة المحامين ستبقى نقابة العقلاء بعيدًا عن المحاصصة والزبائنية، ولفتت النظر إلى إنجازات مجلس النقابة بدءًا من التغطية الصحية وتوسيع نطاق المركز الصحّي النقابي، ورفع أتعاب المحاماة، وإجراء اختبارات شفهية دون تفرقة، وورش عمل مهنية، وتسديد الرسوم السنوية للمتدرّجين، وتفعيل دور اللجان، وإعداد مشاريع القوانين، ومتابعة ملفّ انفجار المرفأ.
وأملت الزغريني أن يتمّ تجديد عضويتها لثلاث سنوات مقبلة.
طرابلسي
وعرضت المحامية ميرنا طرابلسي سيرتها الذاتية، وطالبت بضرورة أن يكون لمجلس النقابة دور مسموع بتقييم عمل القضاة، ودور بالطعن بدستورية القوانين.
فرنسيس
وقال المحامي هادي فرنسيس “إنّني حاولت كسر النمط بعيدًا عن التنظير والوعود غير المطبّقة ولفت النظر إلى أنّ مشروعه واضح ومحدّد وهو نقل تجربته كممثّل سابق للنقابة في عدلية جديدة المتن إلى باقي المناطق عبر صفحة إلكترونية تمكّن المحامين من الدخول إليها لمعرفة الجداول والأخبار الطارئة ومعرفة ما إذا كان هناك غياب للقضاة أو الموظّفين، وأكّد التزامه بالوقوف إلى جانب أيّ مطلب محقّ للمحامين.
حمود
وقال المحامي فاروق حمود منذ عام طرحت أفكارًا أجمع الزملاء على أنّها نواة برنامج لعلّنا نستطيع النهوض للدفاع عن مصالح المحامي، ولفت النظر إلى أنّ المشهد اليوم ازداد سوءًا بعدما فوجئنا باعتكاف القضاة رغم احترامنا لمطالبهم لكن الضرر لم يعد يحتمل وأصبحنا عاطلين عن العمل وأصبحنا اليوم الجناح المكسور بجسم العدالة ونشتاق لصوت المطرقة في قصر العدل عند صدور حكم أو قرار، لا لصوت مطرقة ستسقط الهيكل على رؤوسنا.
بجاني
ومسك ختام هذه المناظرة كان مع المحامية ارلت بجّاني التي أكّدت صعوبة الوضع والواقع الأليم لاقفال قصور العدل ومكاتب المحامين والاعتكاف عبر تخلّي سلطة عليا عن سلطتها، وحجز ودائع الناس، وبالتالي الأهمّية هي للأولويات للإستمرار لتخطّي الأزمة، وأكّدت أنّ عنوانها الكبير هو التضامن والتعاضد للخروج من الازمة.
“محكمة” – الخميس في 2022/11/10
