كسبار: المحامون في وضع مالي ومعيشي دقيق ونتمنّى ألّا يتكرّر الاعتكاف وتأمين مطالب القضاة

خاص “محكمة”:
أكّد نقيب المحامين في بيروت ناضر كسبار أنّ المحامين وصلوا إلى حالة غير مقبولة مالياً ومعيشياً بسبب الإضرابات المتلاحقة والإعتكاف الأخير للقضاة، متمنّياً عدم تكراره في يوم من الأيّام مهما كان السبب لأنّه يشلّ العدالة ويشلّ عمل المحامين، ويلحق بالمتقاضين والمستثمرين الذين وثقوا بالعمل في لبنان الأضرار الكبيرة.
وأضاف كسبار:” كائناً من كان المعتكف قد نجد بديلاً له. فإذا اعتكفت مدرسة نجد بديلاً عنها، وإذا اعتكفت مستشفى نجد بديلاً عنها. أما إذا اعتكف القضاء فلا بديل عنه، فهو الذي يبتّ في الملفات، وهو الذي يحكم، وهو الذي يوزّع العدالة. ولا مرجعية أخرى غيره يمكنها ذلك.
وشدّد كسبار في مقابلة مع إذاعة “صوت الشعب” أجراها معه المحامي عبد الكريم حجازي، على أنّ حقّ التقاضي منصوص عليه في شرعة حقوق الإنسان في الأمم المتحدة وبالتالي، من يبتّ بإخلاءات السبيل، ويعطي الإشارة بالتوقيف أو بالترك، ومن يصدر قرارات حصر الإرث وتنفيذ الوصية والإعتراض عليها، ومن يبتّ بدعاوى الإيجارات والدعاوى المالية، وحقّ الملكية والشفعة، والزواج المدني، ودعاوى المصارف والأملاك البحرية وغيرها وغيرها.
وأشار إلى أنّ الإعتكاف لم يؤدِ إلى أيّ نتيجة إيجابية، وكان يمكن الوصول إلى تحقيق المطالب في ظلّ عمل القضاة اليومي. ونحن في نقابتي المحامين في بيروت وطرابلس نقف إلى جانب القضاة مع الأربعة عشر ألف محامٍ، لتحقيق مطاليبهم. وهذا ما قمنا به خلال الأشهر الماضية.
وشدّد النقيب كسبار على وجوب إلغاء كلمة إعتكاف من قاموس القضاءاللبناني، متمنّياً عدم تكراره مستقبلاً مهما كان السبب، لأنّ قضاة لبنان هم الألمع في العالم علماً وثقافة وشجاعة خصوصاً وأنّهم يعملون في ظروف صعبة، وعلى السلطة السياسية أخذ هذه الأمور بعين الإعتبار.
“محكمة” – الجمعة في 2023/1/6