نشاطات

آراء قانونية مهمّة في مؤتمر المنظمة العربية للمحامين الشباب عن “الذكاء الإصطناعي في مواجهة الجريمة الإلكترونية”

عقدت المنظمة العربية للمحامين الشباب – فرع لبنان، مؤتمرًا قانونيًا دوليًا بعنوان “الذكاء الاصطناعي في مواجهة الجريمة الالكترونية – الواقع والتحديات”، في بيت المحامي، برعاية نقيب المحامين في بيروت ناضر كسبار ومشاركة محامين من الدول العربية.
تحدّث في حفل الافتتاح المحامي الكسندر نجار، ورئيسة المنظمة العربية للمحامين الشباب فرع لبنان تيماء عيسى، ونقيب المحامين في بيروت ناضر كسبار، ورئيس المنظمة ورئيس فرع العراق علاء شون، ونقيبة المحامين في طرابلس ماري تيريز القوال، وعضو اتحاد المحامين العرب والرئيس السابق عمر زين، ونقيب المحامين في فلسطين سهيل عاشور، ونائب رئيس لجنة الرقابة على الملفات في الشرطة الجائية الدولية -انتربول-المقدم الدكتور محمد قمرة، والنائب الياس حنكش، والقاضي ايلي الحلو ممثلًا وزير العدل هنري الخوري.
حضر الافتتاح النواب نبيل بدر، عدنان طرابلسي، نديم الجميل ممثّلًا بعضو مجلس نقابة المحامين في بيروت فادي المصري، السفير التونسي في لبنان بو راوي الامام، نائب رئيس مجلس الدولة في مصر الدكتور محمد شوقي، الرئيس الأول لمحاكم الاستئناف في بيروت بالانابة القاضي حبيب رزق الله، المدير العام لأمن الدولة ممثّلًا بالمقدم مروان منصور، المدير العام لقوى الامن الداخلي ممثلا بالعقيد محمد قبرصلي، نقيب المحامين في سوريا الفراس فارس ممثّلًا بفراس الاعرج، عميدة كلية العلوم الاجتماعية ومديرة مكتب النائب طوني فرنجية بديعة اميوني، وحشد من المحامين.
نجار
النشد الوطني ونشيد النقابة بداية. ثم كانت كلمة للمحامي الدكتور نجار اكد فيها ان “الذكاء الاصطناعي بات يسير اهتمام العالم ونالت مهنة المحاماة حصتها اذ باتت تتعاطى مع عوالم جديدة فالتقاضي الالكتروني والتبليغات الالكترونية وداتا المعلومات الحقوقية التي حلت محل المجموعات والموسوعات الورقية والمكاتب الافتراضية التي تقوم باستشارات عن بعد ومن الخدمات الاساسية للحقوقين تحليل المعطيات الرقمية بغية رصد المعاملات المشبوهة وتفادي التهديدات المحتملة وحماية المواقع الالكترونية الحساسة والحد من القرصنة مما يؤدي الى مكافحة الجريمة الالكترونية”.
ودعا الى “أخذ الحيطة من كل هذه التكنولوجيا من خلال ضمان ديمومة الانسانية لا يمكن للمحامي ان يكون عبدا للآلة ولا يمكن استبدال المحامي بروبوت، لنحب كل جديد بحذر”.
عيسى
ورحبت عيسى بالضيوف العرب من خلال وحدة عربية في المنظمة من اجل عمل مشترك لصالح المحاماة والمحامين والامة العربية.
واكدت انه “كان لا بد من التصدي للذكاء الاصطناعي الذي بات يهدد مهنة الانسان ويحل مكانه وكيف يمكن ان نقبل استبدال الانسان المحامي بروبوت؟ وتركت للمحاضرين ان يناقشوا موضوع الذكاء الاصطناعي خلال يومين من المؤتمر للوصول الى توصيات لايجاد تشريعات ملائمة للاخلاقيات ولنكون القدوة في هذا المجال
كسبار
وتحدث كسبار فقال: “يعرف الذكاء الإصطناعي بأنه الذكاء الذي تبديه الآلات والبرامج، بما يحاكي القدرات الذهنية البشرية وأنماط عملها. مثل القدرة على التعلّم والإستنتاج ورد الفعل على أوضاع لم تبرمج في الآلة. ويتمحور حول صنع حواسيب وبرامج قادرة على إتخاذ سلوك ذكي. في حين أن الجريمة الإلكترونية، هي فعل ينتهك القانون ويرتكب باستخدام تكنولوجيا المعلومات والإتصالات لإستهداف الشبكات والأنظمة والبيانات والمواقع الإلكترونية أو التكنولوجيا أو تسهيل إرتكاب جريمة”.
شون
وألقى رئيس المنظمة علاء شون كلمة عبر فيها عن “الفخر في الحضور إلى لبنان والانتماء الى المنظمة العربية للمحامين الشباب واعدا بتوطيد اواصر الصداقة للارتقاء وايجاد نقاط للعمل المشترك”.
واشاد بـ “نقابة المحامين في بيروت التي قدمت الكثير من المنجزات على الصعيد العربي وهي تقود زمام المبادرة وتدافع عن المظلومين”، ورأى أن “الذكاء الاصطناعي هو الحدود الجديدة للبشرية ومجرد عبور هذه الحدود سيؤدي الى شكل جديد من الحضارة الانسانية يمكن ان يفتح فرصا هائلة للتنمية المستدامة التي حددتها الامم المتحدة وهو يثير قضايا اخلاقية كبيرة ويطرح اسئلة كبيرة”. واشار الى “الدور المستقبلي لهذا الذكاء واعطى امثلة كثيرة من خلال التطبيقات الموجودة حاليا والحلول مع القوى العاملة البشرية وتطوره المتوقع في عام 2029 ان يصل الى مستوى البشر البالغين”.
كما اشار الى “توفير الكثير من الحلول للمحامين وان كان لا يحل محل الانسان ولا استغناء عنه ويمكن التعاون بين الذكاء الاصطناعي والانسان”. وحيا لبنان وشعبه “فهو منبر التحدي والصمود لبنان سينهض من جديد”.
القوال
واكدت النقيبة القوال في كلمتها ان “المؤتمر يستضيف من هم اهل المناقشة في موضوع الذكاء الاصطناعي ورات ان هذا الذكاء فرض استيلاد قوانين مواكبة وصولا الى دور الذكاء المخيف في الوجود الجديد وقابلت بين جريان العالم سريعا وبين واقعنا اللبناني الراهن الذي تعطل فيه كل شيء حتى اننا عاجزون عن لقاء وحوار وانتخاب رئيس وعن تدبر امر حكومي طارئ او معيشي ملح”.
وقالت:” اننا متهالكون فقط على المناكفات السياسية والمهاترات الشبابية على الشاشات ومواقع التواصل فالعالم يمشي قدما ونحن الى وراء كأن غدا خلفنا ولا اجيال سترث من بعدنا هذا الوطن كل يغني على ليلاه وكل حزب بما لديهم فرحون”.
وتمنت على المشاركين “إيجاد وسيلة من الذكاء الاصطناعي لانتخاب رئيس وتشكيل حكومة تضع خطة للتعافي كفيلة بان تبعث الاقتصاد من موته الرباعي الاعوام وتعيد للاشخاص الطبيعيين والمعنويين حقوقهم المسلوبة بصفاقة وان نتوصل الى قانون انتخاب جديد يجعلنا مواطنين لا اغناما في حظائر كي ندخل بعد هذا الى الحضور العالمي والحضارة الكونيه التي قصرنا دورنا فيها على التباهي باجدادنا الاقدمين”.
زين
ودعا زين الى “تطوير التعاون بين المنظمات الحقوقية العربية لمصلحة الجميع واعتبر موضوع المؤتمر مهما بما شهدته التقنيات الحديثة من تطور ادى الى ظهور نظم ذكاء اصطناعي ترقى الى حد العبقرية في قدرتها على تحليل البيانات الضخمة وظهرت تحديات قانونية تتطلب معالجات قانونية ومتابعة ومنها الجرائم السيبرانية التي تستخدم الذكاء الاصطناعي والقرصنة وسرقة الهوية وخرق الخصوصية والاحتيال واستغلال الثغرات القانونية العربية”. كما دعا الى “تطوير البيت القانون العربي الذي يحمي الجميع من خلال الاستفادة من المعرفة ويجب ان تخلصوا بتوصيات مشتركة تعزز التشريعات”.
عاشور
وتمنى نقيب المحامين في فلسطين سهيل عاشور “إيجاد العديد من التشريعات التي تحمي الانسان العربي من الجرائم الالكترونية وتنظم هذه الامور وتنظم العلاقات ما بين النظام الالكتروني”، متمنيا “خروج المؤتمر بمجموعة من التوصيات من زيادة الحرص والامان فيما يتعلق بالجريمة الالكترونية”.
قمرة
وقال المقدم الدكتور قمرة ان “الجريمة الالكترونية تعكس تعقيدات استخدام التكنولوجيا على امن المجتمعات البشري جمعاء ومنظمة الانتربول تلعب دورا محوريا في التصدي لهذه الجريمة وفي مساعدة الدول الاعضاء في مكافحتها من خلال تفعيل التعاون والاشتراك بين الاجهزة في مختلف الدول الاعضاء من خلال الابتكار ورفع القدرات”.
أضاف: “وضعت الشرطة الدولية استراتيجية دولية في التصدي للجرائم الالكترونية تعكس اطار العمل الاستراتيجي للتصدي للجرائم العابرة للوطنية ومن العناوين العامة كان اعتماد رؤية استباقية استشرافية مرنة من حيث تحديد مشهدية عامة لصورة التحديات التي تعكس وقع الجرائم الالكترونية على المجتمعات البشرية وكذلك توفر المنظمة الدولية للدول الاعضاء الاشراف على العمليات العابرة للوطن وتوثيقها ودعم هذه الدول”.
تابع:” ان تنوع استخدامات الذكاء الاصطناعي ان من خلال المنظمة وإن من خلال غيرها من المنظمات الاقليمية والدولية قد يكون اهمها طريقة التعامل مع البيانات الكبرى لتحليل الانماط والتحديات الكبرى في الجرائم العابرة والمنظمة والمحلية كما ان هناك اعادة بناء مسارح الجريمة ومساعدة الدول الاعضاء في التحقيقات الجنائية وكشف الضالعين فيها سواء وطنية او عابرة واجراء مقارنات مع قواعد البيانات والتعرف على الوجوه والمصادر الوراثية والجينات وتحليل المعلومات”.
وقال:”يعزز الذكاء الاصطناعي التواصل بين مكاتب الدول الاعضاء من خلال برمجيات اللغة والترجمة والتعلم الالي. فيما الجانب الاهم هو التحديات التي تواكب هذه التقنيات طبيعة المعقدة وهي فنيه لكنها لها ابعاد قانونية تشريعية وامنية والاهم اخلاقية”.
ودعا الى “خلق أطر تنظيمية تشريعية مرنة تعكس تطلعات موحدة للدول الأعضاء في التعاطي مع هذه المستجدات”.
وختم:”على الصعيد الاخلاقي، كيف يمكن استخدامها على نحو اخلاقي وعقلاني يعكس حوكمة رشيدة ومراعاة خصوصية البيانات واحترام المبادئ الدولية، السرية والدقة والامن فلا قيمة لكل القواعد القانونية في العالم ان لم تقترن باخلاق قانونية ولا قيمة لكل القواعد التقنية والابتكارية ان لم تقترن استخدامها واستعمالها باحترام جوانب الاخلاقية”.
حنكش
اما النائب الياس حنكش فقال:” لو كان لدينا خيار في وضع صوت انثى في الذكاء الاصطناعي لوضعنا صوت فيروز”. واعتبر انه “من خلال طاقات الشباب قادرون على خلق دور للبنان وليس صعبا للاستفادة من ذلك ومن خلال التقنيات الموجودة بين ايدينا شرط خلق البيئة لهؤلاء الشباب ونحن في لجنة التقنية النيابية علينا مواكبة التكنولوجيا في العالم متمنيا وجود حقيبة وزارية مواكبة لهذا التطور وعلينا ألا نعتبر ان الذكاء الاصطناعي عدو لنا بل للاستفادة من ذلك وهو مر بمراحل عدة تستدعي تضافر الجهود فاي شاب لبناني اذا توافرت له الظروف المناسبة قادر على المنافسة عالميا ولا يمنع ان يكون لبنان وادي السيليكون للمنطقة العربية شرط حسن استخدام ذلك”.
الحلو
أخيرا تحدث القاضي الحلو فقال: نناقش احد اهم التحديات في العصر الرقمي الحديث وهي زيادة حالات الجريمة الالكترونية والتهديدات السيبرانية. ان التطور السريع للانترنت فتح فرصًا كبيرة للابتكار والتواصل وحدث تحول في اساليب ارتكاب الجرائم وسبل التهديد الالكتروني حيث تشكل جرائم الانترنت تهديدا خطيرا للافراد والمجتمعات والشركات والمؤسسات الحكومية، ومن اجل مكافحة هذه الظاهرة المتزايدة يجب علينا النظر الى حلول مبتكرة وفعالة وهنا يأتي دور الذكاء الاصطناعي القادر على تحميل كميات كبيرة من البيانات والانماط والكشف بسرعة ودقة ويمكننا تعزيز جهودنا في الكشف عن الجرائم الالكترونية ومنع وقوعها، ومع ذلك علينا أن نأخذ في الاعتبار الجوانب الاخلاقية والمشكلات القانونية المتعلقة بهذا المجال لانه يطرح اشكاليات قانونية اولها الخصوصية وتحديد المسؤولية والاعتبارات الاخلاقية والتعاون الدولي وحقوق الملكية الفكرية والادراك القانوني ان التعاون في هذه القضايا ووضع اطر قانونية يستدعي من الجميع في هذا المؤتمر تبادل الامكانات والافكار مما يسهم في جعل الذكاء الاصطناعي يحذر من الجريمه الالكترونية والتعاون بين القطاع العام والخاص لتحقيق عالم اكثر امانًا”.
“محكمة” – الجمعة في 2023/7/14

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!