طرائف وأشعار

القضاة المحامون مواقف وطرائف.. يلعنك انت وهاللعبة/ناضر كسبار

المحامي ناضر كسبار:
يروي المحامي سامي ابو جودة ان قبطان باخرة علم بان هناك قنبلة موقوتة فيها، وانها ستنفجر بعد حوالي نصف ساعة، فقال للركاب: سوف نلعب لعبة بحيث اقول انا 1- 2-3 فتقولون انتم: Boom. وهذا ما حصل بالفعل الى ان انفجرت القنبلة فعلياً وتشتّت الباخرة واصبحت حطاماً.
في هذا الوقت كان احد الركاب الذي اصيب بنزيف وقد امسك بخشبة، فنظر ناحية القبطان وسألة قائلاّ: هل انت صاحب فكرة اللعبة 1- 2- 3 Boom؟
فأجابه: نعم
فقال له: يلعنك انت وهاللعبة.
* * *
تشرشل يرتعش من البرد
كتب القاضي المرحوم عبد الباسط غندور، رئيس التفتيش القضائي. مقالة في مجلة “الافكار” انتقد فيها بعض الذين يحترمون القانون في مجتمعنا ولا يتقيدون به. وتساءل عن سبب تغير سلوك الناس بين مجتمع وآخر. وخلص الى اربعة اسباب تحمل المرء على احترام النظام والتقيد بالقانون وهي: الوازع الداخلي او الضمير، والقدوة التي تحفز على احترام القانون، والخشية من استهجان الناس، والتهيب من الحاكم صاحب السلطة. ويروي الرئيس غندور ما حصل مع ونستون تشرشل فيقول:”…في الحرب العالمية الثانية، واذ كانت انكلترا تعاني اشد الضيق من جراء القصف الجوي والحصار البحري، قررت السلطة البديلة في لندن تقنين استعمال المياه وطلبت من الاهالي ان لا يملأوا مغاطس الحمام “البانيو” باكثر من قدم واحد (حوالي 30 سم مكعب). ويروي احد مساعدي رئيس الحكومة الاسبق ونستون تشرشل انه دخل عليه مرة في الحمام لامر مستعجل. وكان من عادة تشرشل ان يجعل من الحمام امتدادا لمكتبه وفيه كان يحلو له الاطلاع على التقارير الحربية. واملاء ملاحظاته وقراراته. وقد جهزوا له فيه هاتفا وآلة كاتبة. ويقال ان اهم قرارات الحرب قد اتخذها في الحمام…ويروي المساعد انه عندما دخل عليه وجده “يرتعش من البرد اذ لم يكن في المغطس الا القليل من الماء الساخن يغمر بعض جسمه الضخم”
وفي المعنى عينه يقول الصحافي جورج جرداق ان ضابطاً انكليزياً كان يزور عائلة لبنانية اثناء الحرب عندما قدموا له الشاي، فوضع عدة حبات من السكر في فنجانه. وعندما الحوا عليه بوضع كمية اكبر رفض هذا الامر وقال لهم: هناك حرب وقرار بوجوب التقتير وعلينا التقيد به.
* * *
دورك
كتب المحامي الشاعر غابي دعبول ما يأتي:
خزقت كل وراق
مكتبتي…
وفضيتك من
بحور محبرتي….
تعبت الريشه…
وبدها ترتاح…
وختمت إياما
بصلا زياح…
وباب الوحي
قفلتو….
بلا مفتاح…
رسمتك عمر…
م صار دورك
ترسمي إنت…
***
نقابة المحامين معقل اساسي للوحدة
بتاريخ 15/10/2004 اقسم مئة محام متدرج في نقابة المحامين في بيروت اليمين القانونية امام محكمة الاستئناف في بيروت – الغرفة الاولى – والمؤلفة من القضاة الرئيس جهاد الوادي والمستشارين محمد درباس وبلال وزنه وبحضور نقيب المحامين في بيروت سليم الاسطا والنقيب السابق ريمون عيد وامين السر المحامي محمد شهاب.
وفي المناسبة القى رئيس المحكمة القاضي جهاد الوادي كلمة، رحب فيها بالمحامين، متمنيا لهم التوفيق. وقال: لقد تمكنت نقابتكم من المحافظة على وهج رسالتها العربية، فاثبتت انها معقل اساسي للوحدة الوطنية، فضلا عن كونها رأس حربة في الدفاع عن الحريات.
اضاف: ان التعاون والاحترام المتبادل بين القضاة والمحامين يشكلان ركيزة في معركة ارساء دولة القانون والمؤسسات، وبهذا التعاون والاحترام يمكن للقضاء والمحاماة ان يقوما بدور اساسي في تطوير السلطة وتعزيزها خدمة للعدالة وللبنان.
* * *
الكتاب والانترنت
في حزيران 2004، كتب المحامي مطانيوس عيد مقالة بعنوان “مكتبة حقوقية من دون كتاب”؟ انتقد فيها التخلي عن الكتاب لمصلحة الانترنت. ومما جاء فيها: وها ان دعوة في مكتبة شقيقة، الى الانترنت، لتحل محل الكتاب. فما الذي يحول دون اقامة الكتب مع ابنتها الانترنت؟
مهما تقدم العلم، تبقى وسائل الاطلاع والبحث، عاجزة امام الكتاب، الذي هو لها الاب والام. لاسيما في علم الكلمة في القانون. وعندما “ادخل على الانترنت” وفق لغتهم، ادخل، كي اطلب نصا قانونيا معيناً، او بحثاً فقهياً محدداً، او اجتهادات بذاتها، وليس غير الكتاب، يطلعني على النص والبحث والاجتهاد ويرشدني عما اطلب من نصوص او ابحاث او اجتهادات، فادخل على الانترنت عند الاقتضاء للاستفاضة.
“وعلم الانسان بالقلم” (قرآن كريم)
وتقول، بلغة الاصول: الكتاب هو الاصل، والانترنت هو الفرع والاستطراد.
سألهم:”ليش ما قوصتوا”؟
اجابو: اولاً: “ما معنا بارودة.”
قال:”كفى، فلا حاجة لان تقولوا ثانياً”
الكتاب هو اولاً، فان فقدته، فقدت الثانياً.
“محكمة” – الثلاثاء في 2019/6/18

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!