الأخبار

وصف القاضي عقيقي بـ “المستكبر” بعد توقيف شيخة عائدة من فلسطين

بعد ساعات قليلة على قيام الجيش اللبناني بتوقيف الشيخة هنية بدوي البالغة من العمر 71 عامًا، بجرم “دخول بلاد العدوّ” إثر عودتها من فلسطين المحتلّة إلى منطقة حاصبيا، بناء لإشارة مفوّض الحكومة لدى المحكمة العسكرية الدائمة بالإنابة القاضي فادي عقيقي، عاد وأفرج عنها بناء على قرار قائد الجيش العماد جوزاف عون والنائب العام التمييزي القاضي غسان عويدات نتيجة ضغوط مارسها المسؤولون الدروز وليد جنبلاط وطلال أرسلان ووئام وهّاب.
وفور انتشار خبر توقيف بدوي التي كانت انتقلت إلى فلسطين المحتلة في العام 1997 إثر زواجها من شيخ درزي يسكن في بلدة يركا الفلسطينية، تجمّع عدد من الأقارب والحزبيين أمام المستشفى العسكري مهدّدين بإطلاق سراحها فورًا بالقوّة وبقطع الطرقات في غير منطقة.
وصدر عن الشيخ نصر الدين الغريب، البيان الآتي: “تابعنا عن كثب مجريات ما حصل اليوم(أمس) مع الشيخة الفاضلة هنية بدوي، ونجري الإتصالات اللازمة لحلّ القضيّة بأسرع وقت. وإننا إذ نستنكر وندين ما حصل ونعتبر ما قام به القاضي فادي عقيقي عملًا غير مسؤول وتعدّيًا على الكرامات باعتقال شيخة موحّدة وابنة بيت كريم ومعروف ومشهود له بالتقوى والأصالة، فما ذنب هذه الشيخة إن قرّرت العودة إلى وطنها وأهلها، حتّى يتمّ توقيفها بقرار جائر من قاضٍ مستكبر. وإنّنا نشدّ على أيدي رئيس الحزب الديمقراطي اللبناني الأمير طلال ارسلان الذي يواكب القضيّة إلى خواتيمها. ونشكر الغيرة المعروفية الّتي هبّت نصرةً للقضية المحقة”.
ورأى الحزب الديموقراطي اللبناني أنّ بدوي “لم ترتكب أيّ خطيئة أو جرم يستدعي التوقيف. وبكلّ أسف تمّ توقيفها، على الرغم من سنّها ووضعها الديني، وهي سابقة لا مثيل لها”، مشيرًا إلى أنّه “لا يمكن السكوت عن فعل كهذا، في حين يتمّ إطلاق سراح عملاء حقيقيين في وضح النهار وأمام أعين اللبنانيين والعالم أجمع”.
كما دعا رئيس حزب التوحيد اللبناني وئام وهاب إلى “الإفراج فورًا عن بدوي، تداركًا للأسوأ”.
“محكمة” – السبت في 2022/3/5

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!