أبرز الأخبارعلم وخبرميديا

المحامون يطالبون بمقاطعة المحاكمات في سجن رومية.. كرامتنا أهمّ/علي الموسوي

كتب علي الموسوي:
أشعل مقال “محكمة” عن التضييق اللاحق بالمحامين خلال دخولهم إلى قاعة المحاكمات في سجن رومية، والذي نقل الحقيقة كما هي، غضب المحامين غير العارفين بما كان ينتظرهم هناك عند حلول مواعيد جلسات موكّليهم.
فبسبب جائحة”كورونا” وضيق المساحات في قصر عدل بعبدا الذي يحتاج بدوره إلى تغيير كلّي، إضطرّت محاكم الجنايات في جبل لبنان إلى الإنتقال إلى قاعة المحاكمات في سجن رومية عملاً بتعميم صادر عن المسؤولين في القضاء.

المحامون مستاؤون من إجراءات الدخول إلى قاعة المحاكمة في “رومية”.. لسنا موقوفين!/علي الموسوي


وعلى الرغم من أنّ مجلس نقابة المحامين في بيروت سعى إلى تخفيف الإجراءات الأمنية في “رومية” بعدما التقى أمين سرّ المجلس سعد الدين الخطيب وعضو المجلس عماد مرتينوس قائد سرية السجن المركزي العقيد الأمير ماجد الأيوبي، إلاّ أنّ الأمر لم يرق للمحامين الذين طالبوا بمقاطعة الجلسات نهائياً.

الخطيب: تسهيلات للمحامين لمتابعة المحاكمات في سجن رومية


وعلمت“محكمة” من مصادر قضائية أنّه طلب من القضاة المنفردين في عدلية بعبدا استخدام قاعة المحاكمات في رومية ونقل جلساتهم إليها، وهذا التدبير في حال حصوله، يزيد نقمة المحامين، ذلك أنّه بمقدور المحامي متابعة جلسة تحقيق وجلسة محاكمة في عدلية بعبدا بفارق زمني قصير بينهما، لكنّه يستحيل عليه الصعود إلى رومية لحضور جلسة محاكمة والعودة إلى قصر عدل بعبدا لحضور جلسة تحقيق لدى أيّ من قضاة التحقيق، وبالتالي يتوجّب صرف النظر عن هذه الخطوة غير القابلة للتنفيذ.
“محكمة” جمعت مواقف محامين وردود فعلهم على إجراءات تقييد حركتهم في رومية والحلول التي توصّلت إليها نقابتهم مع المعنيين في قوى الأمن الداخلي، وذلك على الشكل التالي:
• المحامي يوسف زعيتر: يسمح للقاضي ولكاتب المحكمه الدخول إلى سجن رومية بسيّارته ويسمح لهما بإدخال هواتفهم وأغراضهم الشخصية، ولكن لا يسمح للمحامي بذلك وهذه أبسط حقوقه، وبالرغم من ذلك نستجدي أن يسمحوا لنا بصندوق أمانات نضع فيه أغراضنا الشخصية. هل غاب عن بال أصحاب الشأن أنّ المحاكمة أمام محكمة الجنايات لا يمكن السير بها دون حضور المحامي الذي يشرّف بحضوره المحكمة والمسؤولين الأمنين في سجن رومية؟ هل أصبح المحامي مشتبهاً به وبسلوكياته لدرجة الشكّ بأنّه قد يقدم على المسّ بأمن السجن؟ أين كرامة المحامي وحصانته؟ حفاظاً على كرامتنا فليقاطع أيّ محام لديه جلسات في القاعة الخاصة في سجن رومية حضور الجلسات وليتمكّنوا إذا شاءوا من السير بالمحاكمات.
• المحامي حسن بزي: إجراءات دخول محكمة الجنايات في سجن رومية لا يقبل بها إلاّ الأذلاء… وطبعاً شعارنا كان ولا يزال هيهات منا الذلّة.نعم لمقاطعة جلسات هذه المحكمة ولن نقبل أن يهيننا أحد.
• المحامية سهى اسماعيل:بدل سوق الموقوفين صار في سوق للمحامين من الـ ٩ للـ ١٠ عا مدخل رومية.. كرامة المهنة بأمر العسكر.
• المحامي بيار حدّاد: للمحامي ما للقاضي من حقوق وامتيازات خلال المحاكمات في سجن رومية فلا عدالة دونه. أين النقابة من هذه التدابير؟ بئس هكذا إذلال مهين؟
•المحامي فادي كحيل: يجب معاملة المحامي للدخول لحضور جلسات المحاكمة في سجن رومية كمعاملة القاضي، على أساس أنّ المحاماة والقضاء يمثّلان جناحي العدالة، فكيف ستتحقّق العدالة إن كان أحد جناحيها مكسوراً.
•المحامي بول حنا: المحامي ما بيتفتّش ولا بيتصادر تلفونو. عرومية مش طالعين.
•المحامي مصطفى نوفل:إنّ ما توصّلت إليه نقابة المحامين، وما ورد في الإعلان الأخير جاء بعد جهد كبير من أمين السرّ المحترم، لكنّه غير كاف لحفظ كرامة المحامي، والظاهر أنّ ما أعلن عنه هو أقصى ما يمكن التوصّل إليه حالياً. وعلى رومية مش طالعين.
•المحامية مريانا برو: الكاتب، شوفير القاضي، القاضي، الموقوف معهم تلفونات، المحامي ممنوع يفوّت تلفون.. كان ناقص رومية.
•المحامي هاني الأحمدية: في محكمة سجن رومية.. يترافع المحامي مخفوراً دون قيد. كنّا ننتقد المحكمة العسكرية لأنّها بتنعقد تحت السلاح. صارت المحاكم العدلية تنعقد داخل أسوار السجن وتحت سلطة آمر السجن.
•المحامية نايلة نحلة: المحامي لا يفتّش، ولا تصادر أغراضه الشخصية، والتحجّج بالأوضاع الأمنية هو عدم ثقة بالمحامين وإهانة لهم. نحن تحت سقف القانون ولكن عندما يكون عادلاً. فتّشوا القضاة.. صادروا حاجياتهم الشخصية.. فليصعدوا معنا بالباصات المكلّفة بتوصيلنا إلى القاعة في سجن رومية عندها نلتزم. العدالة لا تحلّق إذا كان أحد أجنحتها مكسوراً. بكفّي تكسرونا.. كرامة المحامين مش لعبة.. بكفّي إذلال. قاطعوا جلسات سجن رومية.
•المحامي روجيه خوري: يجب إعادة المحاكمات إلى قصور العدل، وعلى النقابتين إعلان مقاطعة الجلسات في السجون يكفينا بهدلة.
•المحامي موسى ابراهيم: أين النقيب ومجلس النقابة من إذلال المحامي؟
•المحامي أنطوان سعد: لن نتوكّل للموقوفين، طالما إذلال المحامين مستمرّاً عند أبواب ومداخل النظارات والسجون. وعلى نقابة المحامين التحرّك بقوّة لوقف هذه المسخرة والإنتهاك لحقوق وهيبة المحامي .
•المحامي حسين زهوي: يجب مقاطعة الجلسات… وكرامة المحامي ليست منّة من أحد.
“محكمة” – الخميس في 2020/6/25

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!