الأخبار

المحامي عماد مرتينوس يردّ على المشكّكين: الإختبار النقابي شكّل مفخرة

خاص –”محكمة”:
أصدر عضو مجلس نقابة المحامين في بيروت عماد مرتينوس بوصفه مقرّر التدرّج عن امتحانات الانتساب إلى النقابة بيانًا وافيًا بعد الضجّة التي أثيرت حول هذا الموضوع.
وتضمّن البيان التالي:
“مستقيل من الشعبوية.. مستقلّ بالشفافية
بئس الزمن الذي صار فيه الجلد نهجًا، والجليد المصطنع طقسًا، والغوغائية ثقافة، والكيد ضربًا من ضروب الفروسية. بئس الزمن ورجالاته الذين انصرفوا إلى غسل الأدمغة لجعل الراسب في امتحان فاشلًا في الحياة، والساقط في اختبار منبوذًا بين الأحياء.
لا يا أصدقائي، ما هكذا تقارب الأمور. فلنكن واضحين، أنا شخصيًا لست ممن يغسلون أيديهم، بل لديّ كلّ الجرأة للإقرار بخطأ إن وجد، وللعودة عنه إن أمكن لذلك سبيلًا. أشدّ على يد زملاء المستقبل أن لا يحملنّكم أحد على السقوط في فئة فاقدي الحرمة الشخصية واحترام الزمالة استباقًا، وهنا امتحان الجدارة الأوّل، تكون محاميًا بالأخلاق والأدب أو لا تكون، قبل أن تنجح أو ترسب في الإمتحان الآخر.
أمّا بعد، وإذ أصدق، فليصدّق من يصدّق، وليشتم من يهوى هذا النوع من الخطاب: إنّ الإختبار النقابي شكّل مفخرة لا مجزرة كما وصف، وإنجازًا لا انحيازًا، وسابقة لا ساقطة، إذ اعتمد المعايير الأكاديمية في الشفافية والرقمية شكلًا، وفي وضع أسس التصحيح بعد مناقشة الأسئلة والإجابات عليها من قبل اللجان الفاحصة والأساتذة المصحّحين، وهم ذوو اختصاص وحملة شهادات عليا في القانون وأساتذة في كلّيات الحقوق المرموقة.
إنّي أشهد على هامش الإمتحان وفي معرضه على اثنتين: استقلالية اللجان الفاحصة في عملها، وشفافية مثلّثة في التصحيح المزدوج، والسماح للمرشّحين بالإطلاع على مسابقاتهم المصحّحة، وإعلان النتائج فورًا بنسبة نجاح ٣٣٪؜ (٣٠٨ ناجحين من أصل ٩٣٦ متباريًا).
نعم، عماد مرتينوس مسؤول التدرّج في نقابة المحامين، والمسؤولية لا تُجيّر للغير، ولا تُسيّر إلّا بفعل حاملها، فسيروا على الطريق الصحيح من أوّلها وإلّا ضللتم الطريق، وإذا ضُلِّلتم فاسترشدوا.
عماد مرتينوس مستقيل، نعم مستقيل من الغرضية، والفئوية، والجهوية، والشعبوية، والربحية، ولو أردت الإستثمار في المنصب لأغراض انتخابية، لسلكت نهجًا آخر. إنّ من يحتكم إلى قلم المصحّحين الأكفياء لا يكون محتسبًا على صندوق الإقتراع، ولا محسوبًا إلّا على ضميره ووجدانه، لا يكون مستقيلًا بل مستقلًا، سيّدًا، حرًّا. أمّا الإنتخابات فشأن آخر، مستقلّة تمامًا عن الإمتحانات والإختبارات، وشكرًا لمن أراد الإساءة إلى شخصي لأنّ السحر انقلب على الساحر، فكانت شهادة لي بالولاء للضمير ولرفعة نقابتنا وسموّها وانطلاقها في مئويتها الثانية، ولو أنّ فحص الدم بات مطلوبًا خاصة لبعض من هدّد بتفريع النقابة ولمن صاغ عقد تحويل صرح حرّ إلى دكاكين مزروعة في المناطق والأحياء. وإلى الموعد مع الزميلات والزملاء في الحادي والعشرين من تشرين الثاني المقبل.”
“محكمة” – الأربعاء في 2021/9/8

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!