الأخبار

رابطة موظّفي الإدارة: مستمرّون في الإضراب المفتوح

صدر عن الهيئة الإدارية لرابطة موظّفي الإدارة العامة البيان التالي:
“بعيد حلول العام الجديد، وإذ نتوجّه بتحيّة إكبار لكلّ الزملاء الموظّفين الذين يخوضون عن معظم شرائح القطاع العام نضالًا أقلّ ما يقال في إنّه باللحم الحيّ.
نتمنّى أن يحمل هذا العام لهم وللبنانيين الصابرين أجمعين، الخير والبركة والصحّة، والخلاص لوطننا المعاني، وعدالة السماء لكلّ مظلوم.
طفح كيل المعاناة، والصبر نفذ، والانهيار الذي عصف بالإدارة العامة وبالعاملين فيها وبعائلاتهم شيبًا وشبّانًا وأطفالًا وأطاح بكلّ المقدّسات، الكرامة وحقّ الحياة، وحقّ الصحّة وحقّ التعليم وحقّ العيش الكريم مقابل عرق الجبين، ما زال يتفاقم، والمعاناة تزداد يومًا بعد يوم،
إنّ مشاهد الذلّ أمام المصارف للحصول على بعض فتات بقيت من الرواتب هي أحد أوجه هذه المعاناة،
ورغم الاجتياح العاصف لرواتبنا الذي اقتصّ منها ٩٥% ويزيد، نحن اليوم على موعد مع زيادة الدولار الجمركي، ورفع السعر الرسمي للدولار الأميركي، ورفع الرسوم وكلّ الخدمات.
وحدها رواتب أصحاب الدخل المحدود بالليرة اللبنانية، وموظّفي الإدارة العامة أبرزهم، وتعويضات صرفهم، ما زالت الثمن الذي يدفع عن كلّ مسؤول عن الانهيار ولم يتبيّن أنّ أحدًا في هذا البلد يهتم لوقف هذه المجزرة، حتّى ما اسموه منحة إجتماعية لا تكفي ثمن سترة طفل تقيه الصقيع، ليسوا بوارد إنجازها، تأكيدًا لاستهتارهم بتأمين ولو بعض رمق لموظّف تقوم الخدمة العامة على تضحياته.
أصبحنا في مواجهة مع الموت يوميًا أمام المستشفيات.
مصرّون على حقّنا، بالعيش بكرامة، وعدم التفريط بحقوقنا هو من الثوابت.
ولطالما أكّدنا أن لا خيار آخر أمامنا، استنزفنا دون ذلك كلّ القدرات المادية والنفسية والمعنوية، وكما دائمًا نذكّر بالحد الأدنى منها:
أوّلًا: الإسراع في التغطية الكافية للتقديمات الصحّية، لدى الصناديق الضامنة، إذ يعيش كثيرون منا يوميًا مواجهة مع الموت أمام المستشفيات، ولا من يرحم ولا من يكترث.
ثانيًا: إقرار سلفة على تصحيح الرواتب تتناسب وانخفاض قيمتها. إحتساب تعويضات الصرف بما يتناسب مع انخفاض قيمتها أمام الدولار الأميركي.
ثالثًا: تأمين بونات بنزين تتناسب كمّيتها والمسافات التي تفصل سكن الموظّف عن مقرّ عمله، أو لكمّية مقطوعة بمعدّل ١٢ صفيحة بنزين شهريًا (نصف صفيحة يوميًا)، فمبلغ ٦٤ ألف ليرة، ولم تقرّ بعد، لا تكفي لتغطية ربع بدل نقل معظم الموظّفين.
إنّ الهيئة الادارية لرابطة موظّفي الادارة العامة، إذ تدعو لإبعاد الإدارة العامة وحقوق العاملين فيها عن التجاذبات السياسية كافة،
وإذ تدعو إلى احترام حرّية الموظّفين الشخصية في أخذ اللقاح أو عدمه، فلكلّ خصوصية وضعه الصحّي وملاءمته لأخذ اللقاح، ومن حقّه أن يكون لديه هواجس لهذه الناحية، لا تستطيع أيّة جهة رسمية إعطاء ضمانات بشأنها، تؤكّد الإستمرار في الإضراب المفتوح حتّى الاستجابة للمطالب، وتكرّر الأمنيات بأن يكون هذا العام عام الخلاص والتعافي لشعبنا المعاني ووطننا الجريح.
كلّ عام والوطن، والإدارة العامة، وكلّ اللبنانيين الشرفاء بألف خير.
“محكمة” – الإثنين في 2022/1/10

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!